حكم العلاقة القائمة بين فتى و فتاة
لقدحدد لنا الله العلاقه بين الذكر والانثي بالعلاقة الزوجيه التي باركها وجعلها من اسس الحياة ومظاهرها للمسلمين ووضح علاقة المحارم وفي خارج هذه العلاقات اختصرها بان طلب من النساء الاحتجاب وطلب من الرجال غض البصر وذلك لانه حرم الزنا وما يقرب اليه فقال تعالى (ولا تقربوا الزنا ) اي ان اي شيئ يقرب الى ذلك فهو داخل فى امر النهي الصريح
علاقه المودة والاحترام والتقدير بين المراة والرجل في المجتمع المسلم مادامت في اطارهاالشرغي والذي لا يقود الى ما نهى عنه الشرع فهي من سنن الحياة فاحبت كل الامة وعلى مر العصور قادتها ورجالها وافتخرت بهم وكم اظهرت نساء المسلمين من الود والتقدير لرجال الامه والمتميزين منها
واباح الله للمراة صلاة الجماعه واباح لها العمل وفي مجال عملها ستلتقي يالرجال وستتعرف اليهم ويعرفوها واذا تميز الانسان ترك اثره عند الاخرين كل ذلك من سنن الحياة وحدد لنا الله الاطار الذي عليه يجب ان تكون هذه العلاقة بالضابط الاساسي غض البصر والاختشام وشرع لنا قواعد وسن
حين قال الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم في الاثم( ما حاك في الصدر وكرهت ان يطلع عليه الناس ) وقال (والسماء رفعها ووضع الميزان الاتطغوا
في الميزان ) فاذا توفر الايمان وانقاد بالميزان كان امر المؤمن كله في سلام
فعندما نسال عن علاقة ما لابد من التعرف على حدودها وصفتها وطبيعة المقمين لها ودينهم وماذا تعني بكلمة صداقة لان الجواب نصفه من السؤال خلال مطالعاتي لكثير من كتابات الاخوة والاخوات لاحظت الخلط الكثير للمعاني في العلاقات الانسانيه الحب مثلا يقصدوا به شيئ محرم مع ان الله طلب منا حب المؤمنين عليه اسقطوا امر على امر لايجعلك قادر على استيضاح الامر الا اذا توقفت على وصف الشيئ الذي يراد
علاقة الصداقه بين الرجل والرجل اذا لم براعى بها شرع الله منهي عنها علاقة الزوج بالزوجة اذا لم يراعى بها امر الله منهي عنها كل امر لا يقوم على ما
شرع الله ويحفظ شرع الله ويقود الى تقوى الله فهو رد
واذا قصد بالسؤال صداقة الرجل للمراة كصداقة الرجل للرجل فهذا قطعا حرام لان فيها الخلوة المحرمة وفيها تعد على غض البصر وفيها اختراق للحجاب وقيها الاقتراب
الى ما نهى الشارع عنه والشبهة التى علينا ان نتقيها وفيها تعريض الامن والامان الجتماعى للخل وفيها تعطيل لاقامة الميزان وطريق ممهد للفسق والعصيان ودعوة لمباركة علاقة الخللان وماينتج عنها من هدم لاقدس علاقة ارادها الاسلام هذا امر بعيد عن ديننا ولا يقبله مسلمان
بسبب ثقافة الاعلام اللي صورت للجميع ان اننا لازم نحب قبل الجواز عشان الجواز من غير حب مينفعش واحيانا زي الافلام الاجنبية لازم يعيش الاتنين سوا زي المتجوزين قبل ما يتجوزوا رسمي والحمد لله دة قليل في بلادنا لكن بردة بالتالي ربنا مش حيبارك في الجواز القائم على الحاجات اللى زي دية لأن ما بني على باطل فهو باطل
بناء عليه وصلت لنقطة مهمة
إن الاختيار على اساس الحب غلط لأن الحب الحقيقي بيجي بعد الجواز وحثبت لك دة بالبرهان الديني و العلمي و بالبلدي و بالحساب كمان
أولا ما سأقوله ربما سيصدم البعض لكنه حقيقة علمية مثبته (نفسيا وفسيولوجيا )
وهي ان الحب من اول نظره وهم او ليس له وجود اصلا لكنه اعجاب بمعنى
انا قابلت فتاه جميلة وحدث اعجاب متبادل بيننا وهنا تأتي المرحلة الثانية
من تعارف وكلام بيننا وعندما نتبادل الحديث يمكن ان اكتشف انها فكريا "اخلاق وتفكير و..." ليست كما اتخيل فيزول الاعجاب
وهناك ايضا من يعتبر ان الجمال هو المعيار الوحيد للحب
وبناء عليه يبدأ كل طرف باقناع نفسة ببداية نمو مشاعر الحب إذا أقتنع كل طرف بالاخر فكريا و شكليا
وهنا نصيحتي لو فكرت فالزواج فعليك بالزواج التقليدي فنسب نجاحة واستمراره اكبر من الزواج المنبي على الحب باذن الله
لاكثر من سبب
فاذا تقابل الاثنين منفردين متبادلان كلمات المحبه واحيانا امور اخرى يترتب عليه
دينيا لا يبارك الله لهما غالبا مالم يتوبا الى الله لأن ما بني على الباطل فهو باطل لأن ما اجتمع رجل وامرأه اجنبيا الا وكان الشيطان ثالثهما
و
منطقيا واجتماعيا ونفسيا كذلك
كثرة تبادل مشاعر الحب قبل الزواج تشعر الاثنين بعد الزواج انهما لايجدان جديد في اظهار مشاعر الحب لبعضهما فتبدأ المشاكل مثل "انت مبقتش بتهتم بيا زي الاول" وما الي ذلك من امور
بالتالي نصل لنفس الحقيقة المشار اليها "الحب بعد الزواج يدوم باذن الله ويعمر"
ونصيحة فاظفر بذات الدين تلبت يداك
لأن
الزوجة الصالحة خير متاع الدنيا
"صدق الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام" (الكلمة هنا بالقياس للطرفين مش الزوج فقط)
وردي على القائل
"ان ذلك ليس مقياس والاسلوبين بهما درجات فشل"
لكن ، كم هي درجة فشل الزواج التقليدي بمقارنة الرومانسي ؟
مع الاخذ بعين الاعتبار امر هام
"هل تم مراعاة النصائح النبوية في الزواج التقليدي ؟"
فلو تم قياس الامر بمعادلة حسابية على اساس
الحديث النبوي القائل "تنكح المرأه لأربع مال و جمال و نسب و دين فاظفر بذات الدين"
على ان نعطي كل منهم قيمة حسابية على اساس
لكل عرض زائل لاينفع فالاخرة قيمة 0 (الجمال و المال والنسب شئ زائل )
و
لكل عرض باقي ينفعنا بالاخرة قيمة 1 (الدين)
وبناء عليه نقيس
زوجة (غنية - ذات نسب - جميلة - متدينه)
النتيجة 0 - 0 - 0 - 1 = 1000
ولو قمنا بحذف التدين تكون النتيجة = 000
أعتقد أنّها محرّمة اذا كان هذا الفتى بمثابة صديق لهذه الفتاة , فالأعمال بالنيّات ,ولكن اذا كانت صداقتهما قد تعدّت الحدود و أعمالهما لا ترضي الله عزّوجلّ ,تصبح محرّمة.فالانسان لا يستطيع أن يعيش وحيداً, و اذا كان الفتى يعتبر صديقته كأخته و يخاف عليها كأخته أيضاً , فلا تحريم عليهما ,أمّا اذا كانت صداقتهما للتسلية و لارتياد الأماكن المحرّمة فلا يجوز.
و الله أعلم
متنسوش الردود