الاعجاب الثنائي

تمعنوا في هذه الكلمات واعطوني رايكم بها
يقول الشاعر
أحن وكم يؤرقني حنيـني وتبقى أنت أغلى من عيـونـي
صديقي بالوفـاء تلقاك روحي وروحك بالـمودة تلتقيني

ترى عينيا تعرف ما أواري وتقرأ فرحتي وصدا أنيني
تشاطرني قضايا العمر حبا يمد يدا الأماني إلى سنيني

تقدمني وأنت أعز قدرا وتؤثرني وأنت أحق دوني
وتسألني وأنت أجل علما فيهديني سؤالك أمر ديني

أراك فيستقيم القلب حينا وها أنا ذا أراك بكل حيني
تكون معي فيزداد اشتياقي وتنساب السكينة في سكوني

*************************************************


الا توافقونني في انها كلمات رائعة ؟
انها تعبر تماما وبالحرف الواحد عما يجيش في نفسي لصديقتي او معلمتي

هل الحب او الاعجاب محرم !!!
يقولون ان القلب اذا خلا من محبة الله ورسوله يقع في مثل هذا الحب
فهل محبة الله ورسوله تكون بالميل القلبي ( اي عواطف عشق غرام !!) ام انها محبة طاعة مطلقة واتباع ورضى وتسليم
هل اذا صافحتها ولم اترك يدها حتى تتركها هي فلم تترك احدانا يد الاخرى لحظتها واحسست بشعور المحبة ينتقل من قلبي الى قلبها

هل هذه المشاعر حرام ؟ سؤال للمتزوجين والمتزوجات هل هذه هي نفسها المشاعر بين الزوجين - اقصد الجنس - مجرد سؤال ...ام لأننا نخجل من مشاعر الحب مثل تلك التي يعنيها الشاعر في الابيات -فوق- فنصفها بالانحراف
في حين لا نخجل من مشاعر الكراهية مثلا ونظهر اننا نكره فلان ولا نطيقه ..
.اريد توضيح وتفسير
لانني اراها رائعة وكم هو جميل هذا الحب بين الاصحاب وتشعر معه بمعنى الشوق والحنين والتضحية
لدي الكثير مما اود قوله ولكني
اكيد مافي صداقة من غير حب

لكن الحب الشريف الطاهر الي زي ما قلتي في بيت الشعر

اما الشئ الي نشوفو دحين بعيد كل البعد عن الحب الشريف

لا ضرورة لذكر تلك الرؤية التي أخبرتني بها فتاة صغيرة لكن المهم في الأمر أنها أخبرتني أنها تتمنى أن تحضن صديقتها في المدرسة وهي معجبة بها جداً .. سألتها ماذا سيكون رد صديقتك إذا طلبتي منها ذلك هل ستقبل أم سيكون لها رأي آخر .. قالت بالعكس ستقبل لكنني استحي .. قلت أنت معجبة بها لشطارتها أم لجمالها .. قالت للكل .. وعندما شعرت برغبتها القوية في تحقيق ذلك قلت لها اطلبي منها لكن احذري أن تنشغلي معها بتكرار ذلك !! واستبعدت هي أن يؤدي ذلك إلى ما أفكر فيه.

***

هذه المحبة لا أحد يستطيع أن يقرر مفسدتها من مصلحتها بين الأصدقاء أو الصديقات إلا أن يتمكن كل منا في الدخول لقلوب العباد ليطلع على النوايا لأنها تتوقف على النية ومع ذلك لا يمكن أن نطلق الأمر ليكون بداية لظهور عالم رابع بعد العالم الثالث !!

يجب الحذر ويجب أن نعلم أن في ديننا ما يدعونا للحياء

وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان أشد حياء من العذراء في خدرها ..

وما كان الحياء في شيء إلا زانه وما خلال من شيء إلا شانه

فهل يا ترى رغبتنا في بقاء إصابعنا هناك حتى لا نرى ضرورة لفض الإشتباك إلا من خلال تدخل الطرف الآخر يعد شيئاً عادياً !! وإن كان كذلك ألا يخشى علينا من الزلل



طيب ايش الحل هل نحرم انفسنا من مشاعر رائعة وجميلة ونحتاجها فمثلها مثل الفرح والحزن والغضب ...اكيد ماهي حرام بس كيف نوجهها وما ننحرم منها ؟؟
لا تستطيع أي قوة في الأرض أن تحرمك هذه المشاعر قال صلى الله عليه وسلم : اللهم لا تلمني فيما تملك ولا أملك .. ولكن كما تفضلتي علينا توجيهها التوجيه الصحيح بالإكثار من الدعوات الطيبات لمن نحب في غيابه وأمامه وأن نسعى لتقديمه في أعمال الخير وليكون نموذج يمكن من خلاله أن نطلق الحب على كل من حولنا ممن يستحقونه أكثر منه فهناك الوالدة التي هي أفضل من خصها الله بحسن الصحبة (قال أمك قال ثم من ..ألخ) ثم الوالد ثم الأخوان والأخوات والأقارب وستجدي شجرة العائلة والأرحام لا يسعها قلبك ولا وقتك فلماذا الإنشغال بصديقة واحدة أو صديق واحد للرجال!!

ومن الواجب أن نعرض مشاعرنا نحو الآخر على هذه الآية الكريمة فهل يا ترى استحقها بمرتبة الشرف كالتي جاءت في هذه الآية الكريمة:

إن الذين ءامنوا وعلموا الصالحات سيجعل الله الرحمن ودا

أم أنها ينطبق عليها قوله تعالى : مودة بينكم في الحياة الدنيا

فالحذر كما قلت واجب وإلا فستكون الندامة

قال تعالى : الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين


اسال الله أن يوفقنا جميعا لاختيار الصحبة الصالحة

بانتظار آرائكم