علاقة الفتى والفتاة في مستوياتها المتنوعة.........
1-الزمالة: يعيش الفتى والفتاة جنبا الى جنب في الجامعة المكاتب الشركات.....الخ
وقد اتسعت وتنوع دور الفتاة في مهمات العمل في الفترة الاخيرة،والدور الطبيعي لعلاقتهما هو دور الزمالة
فالحدود العادية لحياة الزمالة والمتعارف عليها هي العمل بالتعاون في المهمات التي ترتبط به .الى جانب بعض اللمسات الانسانية والاستلطاف.
ان اساس العلاقة في العمل (اجباري وليس اختياري) من وسط علاقات الزمالة
تظهر مشاعر التقدير والاعجاب واحيانا الحب فالزمالة تعطي فرصة ان يتعرف كل انسان على الطرف الاخر ،من اسلوب التعامل وطريقة التصرف.فكثرة اللقاءات المرتبطة بالعمل قد تدفع الزمالة ان تتطور الى خطوات اخرى.
2-الصداقة: هي ارتباط بين اثنين بشي معين. فان كانت الزمالة تجمع بين اثنين في العمل .فالصداقة تجمع بين اثنين،يضمهما أعجاب مشترك ومتبادل.وربما عمل ايضا.
فالزمالة ارتباط هدفه العمل..أما الصداقة فهي ارتباط هدفه اقامة علاقة بين شخصين بشكل ما أو بباعث ما.
هذا الاعجاب بين الاثنين يدخل فيه خفة الدم..احترام الذات..زيادة قيمة الفرد.....الخ
وهذه الصداقة يمكن ان تكون بين اثنين من الجنس نفسه او من الجنسين.
تمتد الصداقةالى الاهتمام بالطرف الاخر، والاهتمام بظروفه في الصحة والمرض،في الفقر والغنى،في الفن وفي الدراسة....الخ
ولكن يجب ان لا تبنى هذه الصداقة على المصلحة او المتعة لانها لن تدوم.
الصداقة تعاون الصديقين على النمو المشترك، وزيادة الاحترام المتبادل، فالصديق لابد ان ينتقد صديقه عند الخطا،ليعاونه على التفكير معه وعلى النمو الناضج.
3-الألفة: هي خطوة متقدمة بعد الصداقة التي يجوز ان تكون بين اثنين أو اكثر.
حيث تضم الصداقات مجموعات من الفتيات والفتيان،أما الألفة فهي بين اثنين فقط فتى واحد وفتاة واحدة فلا يمكن لشخص ثالث ان يدخل في علاقة الالفة بين اثنين،دون ان تحدث غيرة وصراع وشك.ان دخول ثالث يهدد الأمان بين الاثنين ويجعل احد الطرفين يشك في عمق ولاء الطرف الثاني،لانه يظن أن اسراره الشخصية قد تصل الى الطرف الثالث.
ان تحول (الصداقة)الى (الألفة)يحول العلاقة من صفة التزام عام الى التزام خاص. وكثيرون يدخلون بعلاقة (الألفة)بدافع الحاجة الى الحب وهم لايدركون الالتزامات التي تقع عليهم. لذا عند فشلهم تبقى الجروح عميقة،ولذلك كان لابد للأنسان قبل ان ينتقل من مرحلة الصداقة الى مرحلة الألفة ان يتأكد من ان الألفة فيها التزامات عاطفية لابد ان يكون قد أعد لها .فمن المتعارف عليه عندنا ان مرحلة الألفة تكون في مرحلة الخطوبة.
مانفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه